عن هـذا الكتـاب:
يتكلم الكتاب عما حدث بعد احداث ١١ سبتمبر و كيف تحولت امريكا الى وحش جائع يريد التهام كل ماهو اسلامي بحجة القضاء على الارهاب و الاستيلاء عن مصادر الطاقة في العالم.
اعتقد ان مصطفى محمود عندما كتب هذا الكتاب لم يكن يفكر بعقله ، فستلاحظ مند الصفحات الاولى ان الكتاب ليس الا عبارة عن كمية كبيرة من العواطف الجياشة اتجاه فلسطين و ما يحدث في العالم العربي ، و
عواطف الكره و الحقد تجاه الكيان الصهيوني و من عاونه من امريكا و اوروبا ..
الكتاب لا يحمل اي تحليل لأي شي تقريبا ، فهو يلقي الكلام كمن يتحدث بلا دليل لكن فقط من باب العاطفة.
لفتت نظري جملة كتبها مصطفى و ليته كان حيا رحمه الله ليشرح لي ما الذي كان يقصد منها :
" و اذا جنحت اسرائيل للسلم فمرحبا بالسلم و بشروطه "
لا اعلم ما الذي كان يقصده بالسلم ، لكن ان كان يقصد بالاعتراف بالدولة الصهيونية و العيش معها بسلام ، فلقد خذلني في هذا ، لكني لا اعتقد ذلك ، حيث انه طوال الكتاب كان يشدد على قضية الكره للصهاينة و انه يجب هزيمتهم و التعاون ضدهم مهما كان الامر.
لن آخذ بآراء مصطفى في هذا الكتاب ، فهو يبدو انه لم يكن في كامل عقله عندما كان يكتبه ، لكنه كان بكامل قواه العاطفية.